الدكتوره إيمان العطار والجزء الرابع من / تاريخ اليهود والصراع مع البشرية والحلم الازلى..
دكتوره الإقتصاد والعلوم السياسيه / ايمان العطار .. تكتب
———————————————
نستكمل اليوم الفترة التى يُطلق عليها اليهود ” فترة الشتات’ وهى الفترة الواقعة بين سنة ١٠٠ م و سنة ١٨٠٠ م… وسوف نستعرضها على حلقتين…
★★★
من سنة ١٠٠ م إلى سنة ١٣٢ م
**************************
استمر التوتر بين الرومان المحتلين ويهود البلاد بقيام عدد من الثورات المفتوحة فى ” يهودا” وفى المدن الرومانية مثل الاسكندرية وقورينه ( مدينة غرب مصر فى شمال إفريقيا) وفى بابل يتم عقاب اليهود عقابا شديدا .
سنة ١٣٢ م
**************************
يقود ” شيمون بركسيبا ” المعروف أيضا ب ” بركوخيا” أو ” ابن النجم” تمردا مفتوحا ضد روما ويهزم اليهود الجيوش المشتركة فى سوريه ومصر والجزيرة العربية ويستولون على القدس ويضربون عملتهم الخاصة ويعلنون استقلالهم عن روما ف تشن روما هجوما معاكسا بمشاركة فيالق من الجيوش جاءت من مناطق بعيدة وحتى من انجلترا وتدمر المقاومة .
سنة ١٣٥ م
**************************
تسقط” بيتار ” ٱخر معاقل اليهودية لروما ويحصى المؤرخ الرومانى ” ديوكاسيوس” أكثر من ٦٠٠ الف قتيل و يدعم هذه الأعداد الكبيرة ” أوصاف المصادر اليهودية” … ثم يقوم ” هارديان” بعقاب سكان يهودا بتحويل القدس إلى مدينة وثنية بإسم ( إليا كبتولينا) ويُمنع اليهود حتى من دخولها ويُنشر الدمار فى يهودا وتنتقل الزعامة الدينية اليهودية إلى الجليل فى الشمال وتفر بعض الجماعات الناجية إلى الجالية اليهودية الهائلة فى بابل ويؤسسون فيها مدارس دينية.
سنة ٢٠٠ م
**************************
الجالية اليهودية فى بابل فى التوقيت ده كانت كبيرة جدا ومنظمة وتحت إشراف ” رأس الجالوت” أو ” رأس المنفى” الذى يخضع لملك الفرس
سنة ٢١٢ م
**************************
يقوم ” يهودا هنسى” بكتابة كتابه ” الأمير ” وهو الخلاصة الكبيرة للمعارف اليهودية التى كانت موجودة فى معظمها بشكل شفوى فى ( المنشاه) وهى تحتوى على القوانين التى يحكم بها الحاخامات المجتمع اليهودى …من هنا ندخل على ما يُسمى بالدولة الدينية التى يتحكم بها رجال الدين وتؤسس أكاديميات إضافية فى بابل تُدرس فيها ( المنشاه ) بتوسيع المعرفه الحاخامية فى التجمعات اليهودية الكبيرة خارج أرض إسرائيل.
سنة ٢٢٠ م
**************************
يبدأ الاضطهاد الرومانى لليهود في الانخفاض مثلما يزداد اضطهاده للمسيحيين ولم يعد اليهود يثورون ضد روما بل طوٓروا حياتهم فى الشتات فيما يعزز اليهودية كديانة حضارية وتقود الدراسة المكثفة للمنشاه إلى استمرار توسع الشريعة والتقاليد الشفوية اليهودية التى ستؤدى بعد سنوات عديدة إلى ما يسمى فيما بعد ” التلمود” … وكان فيه تلمود بيحكم على اليهود فى إسرائيل والتلمود البابلى الموازى تحت إشراف ” رأس الجالوت ” .
سنة ٢٥٠ م
**************************
يبدأ الادب اليهودى التأويلى المعروف بالمدراش فى الظهور فى أرض أسرائيل جنبا إلى جنب مع الشعر العْبرى المعروف ب ” بيوتيم” وينشأ أيضا شكل من التصوف اليهودى ويُسمى ” معسيه ميركافاه” الذى يُحاول جمع الممارسين مع الألوهية عن طريق سٍفر روحانى فى حين تستمر الجالية اليهودية البابلية فى تعزيز قوتها عبْر تأسيس أكاديميات التعليم الناجحة جدا.
سنة ٣١٢ م
**************************
يستولى الامبراطور قسطنطين على زمام الأمور فى إيطاليا ويُشجع المسيحية فى مملكته وكنتيجة لهذا بدأت الكنيسة المسيحية المنظمة والتى كانت في منافسه مع الديانة اليهودية منذ إنشائها ورفضها من قبل المجتمع اليهودى بإدخال اليهود إلى المسيحية وإهانتهم بطريقة عدوانية …ويزداد دعمه للمسيحية بجعلها الدين الرسمى للإمبراطورية … وهكذا تُصبح المدينة الرسمية للامبراطوريه الرومانية من الٱن وصاعدا المسيحية.
سنة ٣٣٧ م
**************************
يخلف قسطنطيوس ٱباه إمبراطورا على بيزنطه ويُوسع قوانين أبيه المضاده لليهود ويُصبح الوضع غاية فى الصعوبة بالنسبه ليهود أرض إسرائيل إلى درجة أنه خلال عقود قليلة لايستطيعون الإستمرار فى برنامجهم الطموح فى الدراسة المُكثفة للتقاليد الحاخامية.
★★★
نستكمل الحلقة القادمة إذا كان فى العمر بقية…